شروط قبول الشهادتين ؟
صفحة 1 من اصل 1
شروط قبول الشهادتين ؟
السؤال :
وسؤالي يتعلق بموضوع إحدى الخطب. فقد تكلم الإمام عن الكلمة. وقال بأن لها
شروط, ذكر العلماء أنها 9 أو نحو ذلك، حتى يتمكن الإنسان من دخول الجنة.
وقال إن مجرد التلفظ بالكلمات لا يكفي. وكنت أرغب في معرفة هذه الشروط.
وذكر بعضها، منها: أولا, العلم بالكلمة. ثانيا, اليقين. فهل تعلم عن ذلك
شيئا؟ وهل يمكنك تقديم باقي الشروط؟ وسأقدر لك مساعدتك إن شاء الله
الجواب :
الحمد لله
لعلك تعني بالكلمة كلمة التوحيد وهي الشهادتان ( لا إله إلا الله محمد رسول
الله ) ، وهذا ما عناه الخطيب أيضا .
وللشهادتين عدة شروط ، وهي :
الأول : العلم
وهو العلم بمعناها المراد منها نفيا وإثباتا المنافي للجهل بذلك ، قال الله
عز وجل : " فاعلم أنه لا إله إلا الله " ( محمد : 19 ) وقال تعالى : " إلا
من شهد بالحق " ( الزخرف : 86 ) أي بلا إله إلا الله " وهم يعلمون "
بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم . وفي الصحيح عن عثمان بن عفان رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مات وهو يعلم أنه لا
إله إلا الله دخل الجنة " .
الثاني : اليقين
وهو اليقين المنافي للشك بأن يكون قائلها مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا
جازما ، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن ، فكيف إذا
دخله الشك ، قال الله عز وجل : " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله
ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون " (
الحجرات : 15 ) ، فاشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا ،
أي لم يشكوا ، فأما المرتاب فهو من المنافقين - والعياذ بالله - .
وفي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما
عبد غير شاك فيهما فيحجب عنه الجنة " .
الثالث : القبول
وهو القبول بما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه ، قال تعالى في شأن من
قبلها : " إلا عباد الله المخلصين ، أولئك لهم رزق معلوم ، فواكه وهم
مكرمون ، في جنات النعيم " ( الصافات : 40 - 43 ) إلى آخر الآيات ، وقال
تعالى : " من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون " ( النمل :
89 ) وفي الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا
فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب
أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة
أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين
الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم
يقبل هدى الله الذي أرسلت به "
الرابع : الانقياد
وهو الإنقياد لما دلت عليه ، المنافي لترك ذلك ، قال الله عز وجل : "
وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له " ( الزمر : 54 ) ، وقال تعالى : " ومن أحسن
دينا ممن أسلم وجه لله وهو محسن " ( النساء : 125 ) ، وقال تعالى : " ومن
يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى " ( لقمان : 22 )
أي بلا إله إلا الله " وإلى الله عاقبة الأمور " ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد ،
وهو محسن : موحد .
الخامس : الصدق
وهو الصدق فيها المنافي للكذب ، وهو أن يقولها صدقا من قلبه يواطئ قلبه
لسانه ، قال الله عز وجل : " الم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا
وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا
وليعلمن الكاذبين " ( العنكبوت : 1-3 ) إلى آخر الآيات ، وفي الصحيحين عن
معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من أحد يشهد
أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على
النار " .
السادس : الإخلاص
وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ، قال الله تبارك وتعالى :
" ألا لله الدين الخالص " ( الزمر : 3 ) ، وقال تعالى : " وما أمروا إلا
ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " ( البينة : 5 ) الآية ، وفي الصحيح
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أسعد الناس بشفاعتي من قال
لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه " .
السابع : المحبة
وهي المحبة لهذه الكلمة وما اقتضته ودلت عليه ، ولأهلها العاملين بها ،
الملتزمين لشروطها ، وبغض ما ناقض ذلك ، قال الله عز وجل : " ومن الناس من
يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله " (
البقرة : 165 ) ، وعلامة حب العبد ربه تقديم محابه وإن خالفت هواه ، وبغض
ما يبغض ربه وإن مال إليه هواه ، وموالاة من والى الله ورسوله ومعاداة من
عاداه ، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره وقبول هداه . وكل
هذه العلامات شروط في المحبة لا يتصور وجود المحبة مع عدم شرط منها . وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاة الإيمان :
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،
وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في
النار " ( أخرجاه من حديث أنس بن مالك ) .
وزاد بعضهم شرطا ثامنا وهو الكفر بما يعبد من دون الله ( الكفر بالطاغوت ) ،
قال صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون
الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز جل " رواه مسلم . فلا بد لعصمة الدم
والمال مع قوله ( لا إله إلا الله ) من الكفر بما يعبد من دون الله كائنا
من كان
.
وسؤالي يتعلق بموضوع إحدى الخطب. فقد تكلم الإمام عن الكلمة. وقال بأن لها
شروط, ذكر العلماء أنها 9 أو نحو ذلك، حتى يتمكن الإنسان من دخول الجنة.
وقال إن مجرد التلفظ بالكلمات لا يكفي. وكنت أرغب في معرفة هذه الشروط.
وذكر بعضها، منها: أولا, العلم بالكلمة. ثانيا, اليقين. فهل تعلم عن ذلك
شيئا؟ وهل يمكنك تقديم باقي الشروط؟ وسأقدر لك مساعدتك إن شاء الله
الجواب :
الحمد لله
لعلك تعني بالكلمة كلمة التوحيد وهي الشهادتان ( لا إله إلا الله محمد رسول
الله ) ، وهذا ما عناه الخطيب أيضا .
وللشهادتين عدة شروط ، وهي :
الأول : العلم
وهو العلم بمعناها المراد منها نفيا وإثباتا المنافي للجهل بذلك ، قال الله
عز وجل : " فاعلم أنه لا إله إلا الله " ( محمد : 19 ) وقال تعالى : " إلا
من شهد بالحق " ( الزخرف : 86 ) أي بلا إله إلا الله " وهم يعلمون "
بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم . وفي الصحيح عن عثمان بن عفان رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مات وهو يعلم أنه لا
إله إلا الله دخل الجنة " .
الثاني : اليقين
وهو اليقين المنافي للشك بأن يكون قائلها مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا
جازما ، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن ، فكيف إذا
دخله الشك ، قال الله عز وجل : " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله
ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون " (
الحجرات : 15 ) ، فاشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا ،
أي لم يشكوا ، فأما المرتاب فهو من المنافقين - والعياذ بالله - .
وفي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما
عبد غير شاك فيهما فيحجب عنه الجنة " .
الثالث : القبول
وهو القبول بما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه ، قال تعالى في شأن من
قبلها : " إلا عباد الله المخلصين ، أولئك لهم رزق معلوم ، فواكه وهم
مكرمون ، في جنات النعيم " ( الصافات : 40 - 43 ) إلى آخر الآيات ، وقال
تعالى : " من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون " ( النمل :
89 ) وفي الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا
فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب
أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة
أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين
الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم
يقبل هدى الله الذي أرسلت به "
الرابع : الانقياد
وهو الإنقياد لما دلت عليه ، المنافي لترك ذلك ، قال الله عز وجل : "
وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له " ( الزمر : 54 ) ، وقال تعالى : " ومن أحسن
دينا ممن أسلم وجه لله وهو محسن " ( النساء : 125 ) ، وقال تعالى : " ومن
يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى " ( لقمان : 22 )
أي بلا إله إلا الله " وإلى الله عاقبة الأمور " ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد ،
وهو محسن : موحد .
الخامس : الصدق
وهو الصدق فيها المنافي للكذب ، وهو أن يقولها صدقا من قلبه يواطئ قلبه
لسانه ، قال الله عز وجل : " الم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا
وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا
وليعلمن الكاذبين " ( العنكبوت : 1-3 ) إلى آخر الآيات ، وفي الصحيحين عن
معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من أحد يشهد
أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على
النار " .
السادس : الإخلاص
وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ، قال الله تبارك وتعالى :
" ألا لله الدين الخالص " ( الزمر : 3 ) ، وقال تعالى : " وما أمروا إلا
ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " ( البينة : 5 ) الآية ، وفي الصحيح
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أسعد الناس بشفاعتي من قال
لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه " .
السابع : المحبة
وهي المحبة لهذه الكلمة وما اقتضته ودلت عليه ، ولأهلها العاملين بها ،
الملتزمين لشروطها ، وبغض ما ناقض ذلك ، قال الله عز وجل : " ومن الناس من
يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله " (
البقرة : 165 ) ، وعلامة حب العبد ربه تقديم محابه وإن خالفت هواه ، وبغض
ما يبغض ربه وإن مال إليه هواه ، وموالاة من والى الله ورسوله ومعاداة من
عاداه ، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره وقبول هداه . وكل
هذه العلامات شروط في المحبة لا يتصور وجود المحبة مع عدم شرط منها . وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاة الإيمان :
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،
وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في
النار " ( أخرجاه من حديث أنس بن مالك ) .
وزاد بعضهم شرطا ثامنا وهو الكفر بما يعبد من دون الله ( الكفر بالطاغوت ) ،
قال صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون
الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز جل " رواه مسلم . فلا بد لعصمة الدم
والمال مع قوله ( لا إله إلا الله ) من الكفر بما يعبد من دون الله كائنا
من كان
.
saydhgzy2007- عضو ذهبى
- عدد المساهمات : 1468
نقاط : 31418
تاريخ التسجيل : 22/12/2009
بطاقة الشخصية
كود الفيس بوك: مشاركة
كود ادعم صفحتنا علي الفيس بوك :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى