اسماء المدينة المنوره
صفحة 1 من اصل 1
اسماء المدينة المنوره
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
محبة المدينة المنوره ....
لقد نالت المدينة المنورة حبا كبيرا من النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ
وكانت لها المكانة العالية الجلية في قلبه ، هذا مما جعل المسلمون يكنون
لها كل الحب محبة لله ورسوله وإتباعا للسنة المطهرة ، لأن الله تعالى قد
فرض علينا أن نحب ما كان يحبه الرسول ـ صلّى الله عليه وسلم ـ . ذكر في
تاريخ البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قال يثرب مرة فليقل
المدينة عشر مرات ) وفي هذا القول الكريم مدلول على ما دلنا عليه النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ من أن التسمية التي لحقت بها ( أي يثرب ) إنما جاءت
على عهد اليهود الذين سموها بها و هي تعني الفساد – ومن الأسماء المحببة
لها ( طابة) فعن سهل بن سعد عن أبي حميد رضي الله عنه قال : أقبلنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال : ( هذه
طابة ) ومن الأسماء التي عرفت بها أيضا (الدار ، والمحفوظ، وطيبة والحبيبة،
ودار الفتح ودار السنة وغيرها ) ولكل من الأسماء التي وردت من المعاني
التي اشتملت عليها التسمية .
حرمة المدينة المنورة:
قال صلى الله عليه وسلم ( إن ابراهيم حرّم مكة ودعا لها ، وإني حرمت
المدينة كما حرّم إبراهيم مكة ) وروى مسلم ( حرّم رسول الله صلى الله عليه
وسلم ما بين لابتي المدينة ) قال أبو هريرة ( لو وجدت الظباء ما بين
لابتيها ما ذعرتها وجعل اثني عشر ميلا حول المدينة حمى) . عن أبي سعيد
الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( اللهم إن
إبراهيم حرّم مكة فجعلها حراما ما بين مأزميها أن لا يراق فيها دم ، ولا
يحمل فيها سلاح لقتال ، ولا يحبط فيها شجرة إلا لعلف.
مجاورة المدينة المنورة و الإقامة فيها:
قال صلى الله عليه وسلم ( لا يصبر أحد على لأوائها وجهدها ، إلا كنت له
شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ) ، هذا يدل على المكانة العظيمة التي اختصت
بها المدينة المنورة عن سائر البلدان والمدن ، وإلا لما كان النبي صلوات
الله وسلامه عليه قد خصها بهذه المكانة في أن الصابر على التعايش بين
ظروفها التي تمر به في هذه الحياة ، إلا وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
شفيعا أو شهيدا له يوم القيامة .
فقد ثبت أن الإقامة والمجاورة فيها له من الخصال التي لا تعد ولا تحصى ومن
الصفات التي يحملها طالب العيش فيها، ألا وإن الذين يطلبون العيش فيها
ومجاورتها قد خصهم بذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم . عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من جاء مسجدي هذا لم
يأته إلا بخير يتعلمه أو يعلمه ، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ، ومن
جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل جاء ينظر إلى متاع غيره ). فقد حرص الرسول
الكريم عليه أتم الصلاة وأفضل التسليم على أن يكون القادم إلى هذه المدينة
طالبا للعلم أو متعلمه كي تحصل له الدرجات العظيمة و تكتب له المنزلة
العظيمة التي يحصل عليها المجاهدون في سبيل الله تعالى .
بركة المدينة المنورة:
ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه دعا لأهل المدينة المنورة بزيادة
البركة في مدهم وصاعهم ، وقد أنجز له الله تعالى ما وعده ودعاه به ، فحصلت
البركة من الله تعالى نتيجة لهذا الدعاء الطيب المبارك الطاهر من الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم .وقد ثبت في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه
وسلم قوله في ذلك إني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دعا به إبراهيم لأهل
مكة ). عن أبي طوالة بن عامر بن سعد عن أبيه ، أنه سمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال من أكل سبع تمرات ما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى
يمسي ).
خصائص المدينة المنورة:
للمدينة المنورة خصائص خصها الله تعالى بها عن سائر المدن ، حيث سكنت فيها
روح النبي الطاهر الأمين صلوات الله تعالى وسلامه عليه ، وهي المركز الأول
لانطلاق الدعوة إلى الله تعالى ودعوة الناس إلى الدين الحق، والهداية
المنجية من النار ، وتضم بين جنباتها أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
ـ الصحبة الطاهرة التي واصلت الدرب مع رسول الله في كل الأوقات ، ونصرته
على الكفرة المعتدين بإذن الله تعالى ، وبناء عليه ترى أن العالم كله يتجه
بأحساسه نحو تلك البقعة المكرمة من الأرض التي أكرمها الله عز وجل عن سائر
البلدان في العالم .
فضل المدينة المنورة:
للمدينة المنورة فضائل خصها بها الله تعالى نقوم على استعراض بعض منها :
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ( على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ).
وقال صلى الله عليه وسلم ( ليس من بلد إلا سيطؤها الدجال إلا مكة والمدينة ،
ليس نقب من أنقابها إلا عليه ملائكة صافين يحرسونها فينزل السبخة ، ثم
ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق ).
المسجد النبوي الشريف:
من المساجد التي يشد الرحال إليها ، كيف لا ! وهو المسجد المبارك الذي أسس
بنيانه النبي الكريم صلوات الله تعالى وسلامه عليه ، وقد بنى يدا بيد مع
المسلمين بناؤه الطاهر ، وهو مركز الدعوة الأولى إلى الله تعالى ، عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( لا تشد
الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، مسجدي هذا والمسجد الأقصى والمسجد الحرام ).
روى ابن حبان وأحمد الطبراني بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال( خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق
). وأفضل ما في المسجد النبوي الشريف الروضة الشريفة قال صلى الله عليه
وسلم ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ). وروى أحمد عن أبي هريرة
رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( بين بيتي ومنبري روضة من رياض
الجنة ، ومنبري على حوضي ). وروى أحمد عن سهل بن سعد مرفوعا (( منبري على
ترعة من ترع الجنة )) ، وفيه المحراب والمنبر والأساطين وأيضا من الأماكن
المفضلة الحجرة النبوية الشريفة ، وهي الحجرة التي سكنها النبي الكريم
صلوات الله تعالى وسلامه عليه وأزواجه المطهرات وتقع الحجرة بجوار مسجده
صلى الله عليه وسلم وفيها قبره عليه الصلاة والسلام وقبر أبي بكر وعمر رضي
الله عنهما .
وعلى الزائر الذي ينوي الوقوف بقبر النبي عليه الصلاة والسلام أن يأتي
بالآداب التي تليق بصاحب هذا القبر العظيم محمد صلى الله عليه وسلم ، من
سكينة ووقار تصاحب ترحاله إلي المكان ، وعليه أن يكون جميل المظهر بزيارة
النبي عليه الصلاة والسلام وأن يصلي عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أثناء ذلك
، كما يصلي ركعتين تحية للمسجد ثم يتوجه للقبر الشريف مستقبلا له مستدبرا
للقبلة، فيسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته – وإن أراد الزيادة على ذلك قال : السلام عليك يا
نبي الله ، السلام عليك يا خير خلق الله ، السلام عليك يا حبيب الله ،
السلام عليك يا سيد المرسلين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله - ثم يتأخر نحو ذراع إلى الجهة اليمنى فيسلم على أبي بكر
الصديق ويتأخر نحو ذراع آخر فيسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنهما – وعند
الدعاء يستقبل القبلة ويدعو لنفسه وللمسلمين ، وعلى الزائر أن يتحاشى
البدع كالتمسح بالحجرة أو تقبيل الجدران لما نهى عنه رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( لا تجعلوا قبري عيدا ، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )
. وعلى الزائر أن يكثر من الدعاء والتلاوة في الروضة الشريفة.
البقيع
يقع شرقي المسجد النبوي الشريف وهو مدفن أهل المدينة من عهد الرسول صلى
الله عليه وسلم وإلى الآن، وقد دفن به أكثر من عشرة آلاف من الصحابة
والتابعين وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبناته وعماته وزوجاته ( عدا
خديجة وميمونة رضوان الله عليهم ).
وتشير المصادر التاريخية أن أول من دفن في تلك البقعة الطاهرة هو الصحابي
الجليل عثمان بن مظعون؛ حيث شارك الرسول (صلى الله عليه وسلم) بنفسه في
ذلك، ثم دفن إلى جانبه إبراهيم بن الرسول (صلى الله عليه وسلم)؛ ولذلك رغب
المسلمون فيها وقطعوا الأشجار ليستخدموا المكان للدفن.- وكانت بستانا يحوي
أشجارا من العوسج-
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير التردد إلى البقيع والدعاء لأهل
البقيع. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إليه ليلاً ليدعوا ويـستغفر
لأهل البقيع.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من
استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها ). رواه أحمد.
عن عمر انه قال: اللهم ار********ني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد
رسولك صلى الله عليه وسلم). رواه البخاري
الآثار في المدينة المنورة:
من الآثار في المدينة المنورة مسجد القبلتين، ومسجد الفتح ، مسجد الغمامة ،
ومسجد الجمعة .
الأماكن التي تشرع فيها الزيارة في المدينة المنورة:
يعد مسجد قباء في المدينة المنورة من الأماكن التي تشرع فيها الزيارة، قال
صلى الله عليه وسلم ( الصلاة في مسجد قباء كعمرة ) . فانظر أخي الحبيب إلى
هذا الأجر العظيم الذي ينتظر المسلمين فقط صلاة في هذا المسجد المبارك
تجعلك تحصل على ثواب عمرة بعون الله تعالى، وهذا ما أخبرنا عنه الصادق
الأمين عليه من ربي أفضل الصلاة وأتم التسليم . وكذلك زيارة جبل أحد وقبور
الشهداء ، فعن أنس رضي الله أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لأحد لما
بدا له ( هذا جبل يحبنا ونحبه ). وعلى الزائر أن يقوم بزيارة مقابر البقيع ،
فهذه تعد من الزيارات المشروعة المحببة ، وهذه المقابر التي دفن فيها
الصحابة الأبرار ، صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وأزواج
النبي صلى الله عليه وسلم ، ومما يستحب أن يقول فيها الزائر عند دخوله كما
قال صلى الله عليه وسلم ( السلام عليكم يا أهل القبور ، يغفر الله لنا ولكم
، أنتم لنا سلف ونحن بالأثر ).
جبل احد
عندما تكون في المدينة النبوية – وفي أي مكان منها – وتتجه بنظرك إلى
الشمال فإنك تشاهد على بَعد خمسة كيلو مترات الجبل التاريخي الشهير –أَحد-
بمنظره الجذاب الجميل – الأحمر المكسو بقليل من السواد لا يملَ الناظر إليه
من مشاهدته – ولا غرور في ذلك – فقد اخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
بأنه من جبال الجنة يحبنا ونحبه ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يستأنس
برؤيته عند قدومه للمدينة النبوية .
وإن الناظر إلى هذا الجبل التاريخي الشهير من بعد يظنه جبلاً واحداً ولكنه
في حقيقته سلسلة من الجبال المترادفة المتصلة متعددة القمم والشعب . وتمتد
هذه السلسلة التي تحمل اسم ( أُحُد ) من طريق المطار شرقاً إلى طريق
العيون غرباً . ويبلغ طوله ثمانية كيلو مترات . وعرضه كيلوين من الناحية
الشرقية ، وأكثر من ثلاثة كيلو مترات من الناحية الغربية وحدوده كالأتي :
من الشرق : طريق المطار ، جبل تيأب ، ومدرسة محمد بن عبد الوهاب الابتدائية
.
ومن الجنوب : حي الشهداء ، ومزارع سفح جبل أحد ، وضريح الشهداء ، وجبل
الرماة ، ويمر بمحاذاته من هذه الجهة وادي قناة على بعد(1000م ) منه .
ومن الغرب : حي الطيارية ، ومزارع العيون ، وطريق العيون .
ومن الشمال : طريق غير المسلمين ، وجبل ثور – على أحد الأقوال – وأسواق
الماشية وسوق الخردة .
ما ورد في أحد
ورد في جبل أحد عدة أحاديث تدل على فضله وهي كالتالي :
عن عباس بن سهل عن أبي حميد قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في غزوة تبوك وساق الحديث وفيه ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم إني مسرع فمن شاء منكم فليسرع معي ومن شاء منكم
فليمكث فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة فقال هذه طابة ، وهذا أحد وهو جبل
يحبنا ونحبه . وعن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ((إن أحد جبل يحبنا ونحبه )) وفي رواية قال :نظر رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فقال : ((إن أحد جبل يحبنا ونحبه .
وعنون البخاري بابا في ذلك فقال :[ باب أحد جبل يحبنا ونحبه ] .
وعن أبي عبس بن جبر مرفوعاً جبل أحد يحبنا ونحبه وهو من جبال الجنة ) .
وللعلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم : (( يحبنا ونحبه ))
أقوال :
أحدها :أنه على حذف مضاف ، والتقدير أهل أحد ،والمراد بهم الأنصار لأنهم
جيرانه .
ثانيها : أنه قال ذلك للمسرة بلسان الحال إذا قدم من سفر لقربه من أهله
ولقياهم ،وذلك فعل من يحب بمن يحب
ثالثها : أن الحب من الجانبين على حقيقته وظاهره وهذا هو القول الراجح
عندنا والله أعلم .
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((
أحد جبل يحبنا ونحبه فإذا جئتموه فكلوا من شجره ولو من عضاهه ))
منقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
محبة المدينة المنوره ....
لقد نالت المدينة المنورة حبا كبيرا من النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ
وكانت لها المكانة العالية الجلية في قلبه ، هذا مما جعل المسلمون يكنون
لها كل الحب محبة لله ورسوله وإتباعا للسنة المطهرة ، لأن الله تعالى قد
فرض علينا أن نحب ما كان يحبه الرسول ـ صلّى الله عليه وسلم ـ . ذكر في
تاريخ البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قال يثرب مرة فليقل
المدينة عشر مرات ) وفي هذا القول الكريم مدلول على ما دلنا عليه النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ من أن التسمية التي لحقت بها ( أي يثرب ) إنما جاءت
على عهد اليهود الذين سموها بها و هي تعني الفساد – ومن الأسماء المحببة
لها ( طابة) فعن سهل بن سعد عن أبي حميد رضي الله عنه قال : أقبلنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال : ( هذه
طابة ) ومن الأسماء التي عرفت بها أيضا (الدار ، والمحفوظ، وطيبة والحبيبة،
ودار الفتح ودار السنة وغيرها ) ولكل من الأسماء التي وردت من المعاني
التي اشتملت عليها التسمية .
حرمة المدينة المنورة:
قال صلى الله عليه وسلم ( إن ابراهيم حرّم مكة ودعا لها ، وإني حرمت
المدينة كما حرّم إبراهيم مكة ) وروى مسلم ( حرّم رسول الله صلى الله عليه
وسلم ما بين لابتي المدينة ) قال أبو هريرة ( لو وجدت الظباء ما بين
لابتيها ما ذعرتها وجعل اثني عشر ميلا حول المدينة حمى) . عن أبي سعيد
الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( اللهم إن
إبراهيم حرّم مكة فجعلها حراما ما بين مأزميها أن لا يراق فيها دم ، ولا
يحمل فيها سلاح لقتال ، ولا يحبط فيها شجرة إلا لعلف.
مجاورة المدينة المنورة و الإقامة فيها:
قال صلى الله عليه وسلم ( لا يصبر أحد على لأوائها وجهدها ، إلا كنت له
شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ) ، هذا يدل على المكانة العظيمة التي اختصت
بها المدينة المنورة عن سائر البلدان والمدن ، وإلا لما كان النبي صلوات
الله وسلامه عليه قد خصها بهذه المكانة في أن الصابر على التعايش بين
ظروفها التي تمر به في هذه الحياة ، إلا وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
شفيعا أو شهيدا له يوم القيامة .
فقد ثبت أن الإقامة والمجاورة فيها له من الخصال التي لا تعد ولا تحصى ومن
الصفات التي يحملها طالب العيش فيها، ألا وإن الذين يطلبون العيش فيها
ومجاورتها قد خصهم بذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم . عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من جاء مسجدي هذا لم
يأته إلا بخير يتعلمه أو يعلمه ، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ، ومن
جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل جاء ينظر إلى متاع غيره ). فقد حرص الرسول
الكريم عليه أتم الصلاة وأفضل التسليم على أن يكون القادم إلى هذه المدينة
طالبا للعلم أو متعلمه كي تحصل له الدرجات العظيمة و تكتب له المنزلة
العظيمة التي يحصل عليها المجاهدون في سبيل الله تعالى .
بركة المدينة المنورة:
ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه دعا لأهل المدينة المنورة بزيادة
البركة في مدهم وصاعهم ، وقد أنجز له الله تعالى ما وعده ودعاه به ، فحصلت
البركة من الله تعالى نتيجة لهذا الدعاء الطيب المبارك الطاهر من الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم .وقد ثبت في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه
وسلم قوله في ذلك إني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دعا به إبراهيم لأهل
مكة ). عن أبي طوالة بن عامر بن سعد عن أبيه ، أنه سمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال من أكل سبع تمرات ما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى
يمسي ).
خصائص المدينة المنورة:
للمدينة المنورة خصائص خصها الله تعالى بها عن سائر المدن ، حيث سكنت فيها
روح النبي الطاهر الأمين صلوات الله تعالى وسلامه عليه ، وهي المركز الأول
لانطلاق الدعوة إلى الله تعالى ودعوة الناس إلى الدين الحق، والهداية
المنجية من النار ، وتضم بين جنباتها أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
ـ الصحبة الطاهرة التي واصلت الدرب مع رسول الله في كل الأوقات ، ونصرته
على الكفرة المعتدين بإذن الله تعالى ، وبناء عليه ترى أن العالم كله يتجه
بأحساسه نحو تلك البقعة المكرمة من الأرض التي أكرمها الله عز وجل عن سائر
البلدان في العالم .
فضل المدينة المنورة:
للمدينة المنورة فضائل خصها بها الله تعالى نقوم على استعراض بعض منها :
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ( على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ).
وقال صلى الله عليه وسلم ( ليس من بلد إلا سيطؤها الدجال إلا مكة والمدينة ،
ليس نقب من أنقابها إلا عليه ملائكة صافين يحرسونها فينزل السبخة ، ثم
ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق ).
المسجد النبوي الشريف:
من المساجد التي يشد الرحال إليها ، كيف لا ! وهو المسجد المبارك الذي أسس
بنيانه النبي الكريم صلوات الله تعالى وسلامه عليه ، وقد بنى يدا بيد مع
المسلمين بناؤه الطاهر ، وهو مركز الدعوة الأولى إلى الله تعالى ، عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( لا تشد
الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، مسجدي هذا والمسجد الأقصى والمسجد الحرام ).
روى ابن حبان وأحمد الطبراني بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال( خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق
). وأفضل ما في المسجد النبوي الشريف الروضة الشريفة قال صلى الله عليه
وسلم ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ). وروى أحمد عن أبي هريرة
رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( بين بيتي ومنبري روضة من رياض
الجنة ، ومنبري على حوضي ). وروى أحمد عن سهل بن سعد مرفوعا (( منبري على
ترعة من ترع الجنة )) ، وفيه المحراب والمنبر والأساطين وأيضا من الأماكن
المفضلة الحجرة النبوية الشريفة ، وهي الحجرة التي سكنها النبي الكريم
صلوات الله تعالى وسلامه عليه وأزواجه المطهرات وتقع الحجرة بجوار مسجده
صلى الله عليه وسلم وفيها قبره عليه الصلاة والسلام وقبر أبي بكر وعمر رضي
الله عنهما .
وعلى الزائر الذي ينوي الوقوف بقبر النبي عليه الصلاة والسلام أن يأتي
بالآداب التي تليق بصاحب هذا القبر العظيم محمد صلى الله عليه وسلم ، من
سكينة ووقار تصاحب ترحاله إلي المكان ، وعليه أن يكون جميل المظهر بزيارة
النبي عليه الصلاة والسلام وأن يصلي عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أثناء ذلك
، كما يصلي ركعتين تحية للمسجد ثم يتوجه للقبر الشريف مستقبلا له مستدبرا
للقبلة، فيسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته – وإن أراد الزيادة على ذلك قال : السلام عليك يا
نبي الله ، السلام عليك يا خير خلق الله ، السلام عليك يا حبيب الله ،
السلام عليك يا سيد المرسلين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله - ثم يتأخر نحو ذراع إلى الجهة اليمنى فيسلم على أبي بكر
الصديق ويتأخر نحو ذراع آخر فيسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنهما – وعند
الدعاء يستقبل القبلة ويدعو لنفسه وللمسلمين ، وعلى الزائر أن يتحاشى
البدع كالتمسح بالحجرة أو تقبيل الجدران لما نهى عنه رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( لا تجعلوا قبري عيدا ، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )
. وعلى الزائر أن يكثر من الدعاء والتلاوة في الروضة الشريفة.
البقيع
يقع شرقي المسجد النبوي الشريف وهو مدفن أهل المدينة من عهد الرسول صلى
الله عليه وسلم وإلى الآن، وقد دفن به أكثر من عشرة آلاف من الصحابة
والتابعين وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبناته وعماته وزوجاته ( عدا
خديجة وميمونة رضوان الله عليهم ).
وتشير المصادر التاريخية أن أول من دفن في تلك البقعة الطاهرة هو الصحابي
الجليل عثمان بن مظعون؛ حيث شارك الرسول (صلى الله عليه وسلم) بنفسه في
ذلك، ثم دفن إلى جانبه إبراهيم بن الرسول (صلى الله عليه وسلم)؛ ولذلك رغب
المسلمون فيها وقطعوا الأشجار ليستخدموا المكان للدفن.- وكانت بستانا يحوي
أشجارا من العوسج-
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير التردد إلى البقيع والدعاء لأهل
البقيع. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إليه ليلاً ليدعوا ويـستغفر
لأهل البقيع.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من
استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها ). رواه أحمد.
عن عمر انه قال: اللهم ار********ني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد
رسولك صلى الله عليه وسلم). رواه البخاري
الآثار في المدينة المنورة:
من الآثار في المدينة المنورة مسجد القبلتين، ومسجد الفتح ، مسجد الغمامة ،
ومسجد الجمعة .
الأماكن التي تشرع فيها الزيارة في المدينة المنورة:
يعد مسجد قباء في المدينة المنورة من الأماكن التي تشرع فيها الزيارة، قال
صلى الله عليه وسلم ( الصلاة في مسجد قباء كعمرة ) . فانظر أخي الحبيب إلى
هذا الأجر العظيم الذي ينتظر المسلمين فقط صلاة في هذا المسجد المبارك
تجعلك تحصل على ثواب عمرة بعون الله تعالى، وهذا ما أخبرنا عنه الصادق
الأمين عليه من ربي أفضل الصلاة وأتم التسليم . وكذلك زيارة جبل أحد وقبور
الشهداء ، فعن أنس رضي الله أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لأحد لما
بدا له ( هذا جبل يحبنا ونحبه ). وعلى الزائر أن يقوم بزيارة مقابر البقيع ،
فهذه تعد من الزيارات المشروعة المحببة ، وهذه المقابر التي دفن فيها
الصحابة الأبرار ، صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وأزواج
النبي صلى الله عليه وسلم ، ومما يستحب أن يقول فيها الزائر عند دخوله كما
قال صلى الله عليه وسلم ( السلام عليكم يا أهل القبور ، يغفر الله لنا ولكم
، أنتم لنا سلف ونحن بالأثر ).
جبل احد
عندما تكون في المدينة النبوية – وفي أي مكان منها – وتتجه بنظرك إلى
الشمال فإنك تشاهد على بَعد خمسة كيلو مترات الجبل التاريخي الشهير –أَحد-
بمنظره الجذاب الجميل – الأحمر المكسو بقليل من السواد لا يملَ الناظر إليه
من مشاهدته – ولا غرور في ذلك – فقد اخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
بأنه من جبال الجنة يحبنا ونحبه ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يستأنس
برؤيته عند قدومه للمدينة النبوية .
وإن الناظر إلى هذا الجبل التاريخي الشهير من بعد يظنه جبلاً واحداً ولكنه
في حقيقته سلسلة من الجبال المترادفة المتصلة متعددة القمم والشعب . وتمتد
هذه السلسلة التي تحمل اسم ( أُحُد ) من طريق المطار شرقاً إلى طريق
العيون غرباً . ويبلغ طوله ثمانية كيلو مترات . وعرضه كيلوين من الناحية
الشرقية ، وأكثر من ثلاثة كيلو مترات من الناحية الغربية وحدوده كالأتي :
من الشرق : طريق المطار ، جبل تيأب ، ومدرسة محمد بن عبد الوهاب الابتدائية
.
ومن الجنوب : حي الشهداء ، ومزارع سفح جبل أحد ، وضريح الشهداء ، وجبل
الرماة ، ويمر بمحاذاته من هذه الجهة وادي قناة على بعد(1000م ) منه .
ومن الغرب : حي الطيارية ، ومزارع العيون ، وطريق العيون .
ومن الشمال : طريق غير المسلمين ، وجبل ثور – على أحد الأقوال – وأسواق
الماشية وسوق الخردة .
ما ورد في أحد
ورد في جبل أحد عدة أحاديث تدل على فضله وهي كالتالي :
عن عباس بن سهل عن أبي حميد قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في غزوة تبوك وساق الحديث وفيه ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم إني مسرع فمن شاء منكم فليسرع معي ومن شاء منكم
فليمكث فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة فقال هذه طابة ، وهذا أحد وهو جبل
يحبنا ونحبه . وعن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ((إن أحد جبل يحبنا ونحبه )) وفي رواية قال :نظر رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فقال : ((إن أحد جبل يحبنا ونحبه .
وعنون البخاري بابا في ذلك فقال :[ باب أحد جبل يحبنا ونحبه ] .
وعن أبي عبس بن جبر مرفوعاً جبل أحد يحبنا ونحبه وهو من جبال الجنة ) .
وللعلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم : (( يحبنا ونحبه ))
أقوال :
أحدها :أنه على حذف مضاف ، والتقدير أهل أحد ،والمراد بهم الأنصار لأنهم
جيرانه .
ثانيها : أنه قال ذلك للمسرة بلسان الحال إذا قدم من سفر لقربه من أهله
ولقياهم ،وذلك فعل من يحب بمن يحب
ثالثها : أن الحب من الجانبين على حقيقته وظاهره وهذا هو القول الراجح
عندنا والله أعلم .
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((
أحد جبل يحبنا ونحبه فإذا جئتموه فكلوا من شجره ولو من عضاهه ))
منقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
saydhgzy2007- عضو ذهبى
- عدد المساهمات : 1468
نقاط : 31693
تاريخ التسجيل : 22/12/2009
بطاقة الشخصية
كود الفيس بوك: مشاركة
كود ادعم صفحتنا علي الفيس بوك :
مواضيع مماثلة
» اسماء السموات السبع وألوانها
» اسماء صغار الحيونات في اللغة العربية
» بعض اسماء الشياطين احذروا تسميه ابنائكم بها
» بعض اسماء البنات التي تجوز ولا نعرف معناها..::
» مصحف المدينة النبوية (الإصدار الجديد)
» اسماء صغار الحيونات في اللغة العربية
» بعض اسماء الشياطين احذروا تسميه ابنائكم بها
» بعض اسماء البنات التي تجوز ولا نعرف معناها..::
» مصحف المدينة النبوية (الإصدار الجديد)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى