كيف تقضي على الشيطان في حياتك ؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تقضي على الشيطان في حياتك ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيف تقضي على الشيطان في حياتك ؟
ونقاط هذا الحديث هي التالية:
ان مسالة مواجهة كيد الشيطان من اعقد مسائل المواجهة ، وذلك لان هذا العدو اللدود ، يجمع بين (خاءات) ثلاث :الخفاء ، والخبث ، والخبرة .. فمن ناحية يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه .، و لنتصور معركة ، احد طرفيها : جيش مدرب لا يمكن رؤيته ، أ وهل يمكن للخصم ان يقاوم ذلك الجيش لحظة واحدة ؟.. ومن ناحية اخرى يعيش حالة الحسد المتاصل لبنى آدم الذى كانت خلقة ابيهم آدم (ع) مصادفة لاول أيام شقاءه ، ومن هنا اضمر الحقد الدفين لاستئصال الجنس البشري ، وسوقه الى الهاوية .. ومن ناحية اخرى له تلك الخبرة العريقة فى عملية الاغواء ، والتى شملت محاولات التعرض لمسيرة الانبياء والمرسلين (ع) وان باءت بالفشل بالنسبة لهم .. ولكن ما حالنا نحن الضعفاء والمساكين ؟
ان القران الكريم تناول فى اكثر من 60 اية مسالة الشيطان بتاكيد وتحذير، قل ! نظيره فى القران الكريم ، فينقل تحديه لرب العالمين ، اذ اقسم بعزته على اغواء الخلق اجمعين ، لا يستثنى منهم احدا الا المخلصين ( بفتح اللام ) .. ولكن من هم المخلصون ؟.. انهم الذين اصطفاهم المولى لنفسه، وجعلهم فى دائرة جذبه وحمايته .. وترى القرآن الكريم ينقل عنه التعبير بــ { لاحتنكن ذريته } المشعر بانه يتخذ من الانسان دابة ، اذ يجعل اللجام فى حنكه الاسفل، ليقوده قود البهائم !.. فياله من تحقير عظيم لمن ركبه الشيطان ، فاتخذه مطية يحركه باشارة - لا بجهد جهيد- نحو اليمين ونحو الشمال .. اوهل هناك تحقير اعظم من ذلك ؟
ان القران الكريم يحذر من خطوات الشيطان .. اذ انه لخبرته ودهائه ، لا يجر الانسان الى المعصية بضربه واحدة- لعلمه بعدم الانقياد له فى المحرمات الكبيرة- ولكنها الخطوات المدروسة التى يتورط بها العبد، منتقلا من معصية الى معصية .. ومثاله التطبيقي فى عالم هوى النساء: هو الابتداء بالنظرة ، ثم الابتسامة ، و السلام ، والكلام ، والموعد، واللقاء حيث الارتماء فى احضان الشيطان المنتقم ، وان كان ظاهره هو الارتماء فى احضان بنات الهوى!
لا بد من التعرف على الادوات التى يصطاد بها الشيطان اعوانه .. فالقران الكريم يذكر الخمر والميسر مثالا لاداة الجريمة ، كما فى قوله تعالى : { انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر } .. ولكل عصر : خمره وميسره ..اوليست بعض القنوات والمواقع الاباحية ، من ادوات ايقاع الشيطان الضحية فى شباكه!.. تلك الشباك التى من وقع فيها لا يخرج منها الا بندامة - لو تاب - او بخزى ابدى فيما لو استغرق فى التوغل فى عالم المعصية .. ان الذى ينظر الى المذكورات على انها مصائد ابليس ، فانه سيستوحش من عواقبها ، بدلا من الالتذاذ الوقتي الذى لا دوام له سوى وخز الضمير ، وعذاب الوجدان .
يذكر القران الكريم عينة من اعلى درجات الانتكاس التى تجعل المؤمن المتفوق فى ايمانه ، يعيش اعلى درجات الخوف والوجل ، عندما يستحضر هذه العينة المخيفة ال! تى استحوذ عليها الشيطان ، وذلك هو الذى آتاه الله تعالى آياته ، والتى فسرت بـ ( الكرامات الباطنية والفتوحات الانفسية ).. ولكنهاخلد الى الارض ، واتبع هواه ، وانسلخ مما كان فيه ، ليتحول الى من يشبهه القران بالكلب ، الذى ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث .. أو ليس فى ذلك منتهى التحذير لعدم الركون الى ما عليه الانسان من الصلاح والسداد ، فان الايام هى التى تكشف عن ثبات الجوهر ، ومدى اصالته .
يذكر القران الكريم ( الربا) كوسيلة من وسائل التصرف الشيطانى فى الانسان ، فيقلبه الى مجنون لا عقل له!! .. فتامل قوله تعالى { الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذى يتخطبه الشيطان من المس } .. ان المرابى عندما يستلقى على قفاه - فرحا بما اكتسبه من المال الحرام - عليه ان يعلم ان ملكوت فعله هى هذه الصورة المقيته ، التى سيكشف الغطاء عنها يوما ما ن حيث بصره حديد ن ولكن بعد فوات الاوان !!..وقس عليه ملكوت كل فعل قبيح عند المولى الباقى ، وان كان جميلا عند العبد الفانى.
ان من المخيف حقا اصطلاح شركة الشيطان فى مال البعض واولادهم ، وقد فسر ذلك بطائفتين .. الاولى : اولاد الزنا الذينانعقدت نطفهم ، فى جو شيطانى من الهوى والرذيله .. والثانى : اولاد الحلال الذين لم يحسن الاباء تربيتهم ، فكانوا كالطائفة الاولى ممن اصبح الشيطان له سهم فيهم !.. ومن الواضح ان الشريك يطالب بمال الشركة دائما ، وخاصة اذا كان خبيثا حريصا ، كالشيطان ! الرجيم .
ان للشياطين على الارض مواطن يجول فيها ويصول ، ومنها : الاسواق ، و بلاد الكفر ، ومواطن غلبة المعاصى كاختلاط الجنسين .. وعليه فعلى المؤمن ان يتدرع باقوى الاسلحة قبل النزول الى تلك المواطن ، لئلا تطمع فيه الشياطين .. ! وليعلم ان من تلك المواطن : مجالس الغافلين المسترسلين فى الباطل الذين قال عنهم القرآن الكريم : { واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين }.
ان الذى قلناه بمجموعه ، لا ينبغى ان يوجب الياس ابدا .. وانما ذكرنا هذا الجو الموحش لامور .. فاما اولا : ليسعى الانسان ان يلقن نفسه عداوة ! هذا الموجود الذى لا يترك الانسان بحال ولو تركه الانسان .. وثانيا : ليستكشف مواطن الضعف فى نفسه ، اذ ان لكل انسان نقطة ضعف ينقذ من خلالها الشيطان ، ومن تلك المنافذ : النساء ، والغضب ، والمال ، والشهرة .. وثالثا : ليشتد التجاؤه الى المولى الذى لم يخرج الشيطان من دائرة العبودية التكوينية له ، اذ ناصيته بيده على كفره وعناده ، ولو شاء لابعده عن وليه ، كما ابعد الشياطين عن السماء { التى ملئت حرسا شديدا وشهبا } كما ذكره القران الكريم، فهل تعوذنا - مع صدق وتضرع - بالاستعاذات اليومية ، كما كان يفعلها النبي الاعظم (ص) ؟
منقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيف تقضي على الشيطان في حياتك ؟
ونقاط هذا الحديث هي التالية:
ان مسالة مواجهة كيد الشيطان من اعقد مسائل المواجهة ، وذلك لان هذا العدو اللدود ، يجمع بين (خاءات) ثلاث :الخفاء ، والخبث ، والخبرة .. فمن ناحية يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه .، و لنتصور معركة ، احد طرفيها : جيش مدرب لا يمكن رؤيته ، أ وهل يمكن للخصم ان يقاوم ذلك الجيش لحظة واحدة ؟.. ومن ناحية اخرى يعيش حالة الحسد المتاصل لبنى آدم الذى كانت خلقة ابيهم آدم (ع) مصادفة لاول أيام شقاءه ، ومن هنا اضمر الحقد الدفين لاستئصال الجنس البشري ، وسوقه الى الهاوية .. ومن ناحية اخرى له تلك الخبرة العريقة فى عملية الاغواء ، والتى شملت محاولات التعرض لمسيرة الانبياء والمرسلين (ع) وان باءت بالفشل بالنسبة لهم .. ولكن ما حالنا نحن الضعفاء والمساكين ؟
ان القران الكريم تناول فى اكثر من 60 اية مسالة الشيطان بتاكيد وتحذير، قل ! نظيره فى القران الكريم ، فينقل تحديه لرب العالمين ، اذ اقسم بعزته على اغواء الخلق اجمعين ، لا يستثنى منهم احدا الا المخلصين ( بفتح اللام ) .. ولكن من هم المخلصون ؟.. انهم الذين اصطفاهم المولى لنفسه، وجعلهم فى دائرة جذبه وحمايته .. وترى القرآن الكريم ينقل عنه التعبير بــ { لاحتنكن ذريته } المشعر بانه يتخذ من الانسان دابة ، اذ يجعل اللجام فى حنكه الاسفل، ليقوده قود البهائم !.. فياله من تحقير عظيم لمن ركبه الشيطان ، فاتخذه مطية يحركه باشارة - لا بجهد جهيد- نحو اليمين ونحو الشمال .. اوهل هناك تحقير اعظم من ذلك ؟
ان القران الكريم يحذر من خطوات الشيطان .. اذ انه لخبرته ودهائه ، لا يجر الانسان الى المعصية بضربه واحدة- لعلمه بعدم الانقياد له فى المحرمات الكبيرة- ولكنها الخطوات المدروسة التى يتورط بها العبد، منتقلا من معصية الى معصية .. ومثاله التطبيقي فى عالم هوى النساء: هو الابتداء بالنظرة ، ثم الابتسامة ، و السلام ، والكلام ، والموعد، واللقاء حيث الارتماء فى احضان الشيطان المنتقم ، وان كان ظاهره هو الارتماء فى احضان بنات الهوى!
لا بد من التعرف على الادوات التى يصطاد بها الشيطان اعوانه .. فالقران الكريم يذكر الخمر والميسر مثالا لاداة الجريمة ، كما فى قوله تعالى : { انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر } .. ولكل عصر : خمره وميسره ..اوليست بعض القنوات والمواقع الاباحية ، من ادوات ايقاع الشيطان الضحية فى شباكه!.. تلك الشباك التى من وقع فيها لا يخرج منها الا بندامة - لو تاب - او بخزى ابدى فيما لو استغرق فى التوغل فى عالم المعصية .. ان الذى ينظر الى المذكورات على انها مصائد ابليس ، فانه سيستوحش من عواقبها ، بدلا من الالتذاذ الوقتي الذى لا دوام له سوى وخز الضمير ، وعذاب الوجدان .
يذكر القران الكريم عينة من اعلى درجات الانتكاس التى تجعل المؤمن المتفوق فى ايمانه ، يعيش اعلى درجات الخوف والوجل ، عندما يستحضر هذه العينة المخيفة ال! تى استحوذ عليها الشيطان ، وذلك هو الذى آتاه الله تعالى آياته ، والتى فسرت بـ ( الكرامات الباطنية والفتوحات الانفسية ).. ولكنهاخلد الى الارض ، واتبع هواه ، وانسلخ مما كان فيه ، ليتحول الى من يشبهه القران بالكلب ، الذى ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث .. أو ليس فى ذلك منتهى التحذير لعدم الركون الى ما عليه الانسان من الصلاح والسداد ، فان الايام هى التى تكشف عن ثبات الجوهر ، ومدى اصالته .
يذكر القران الكريم ( الربا) كوسيلة من وسائل التصرف الشيطانى فى الانسان ، فيقلبه الى مجنون لا عقل له!! .. فتامل قوله تعالى { الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذى يتخطبه الشيطان من المس } .. ان المرابى عندما يستلقى على قفاه - فرحا بما اكتسبه من المال الحرام - عليه ان يعلم ان ملكوت فعله هى هذه الصورة المقيته ، التى سيكشف الغطاء عنها يوما ما ن حيث بصره حديد ن ولكن بعد فوات الاوان !!..وقس عليه ملكوت كل فعل قبيح عند المولى الباقى ، وان كان جميلا عند العبد الفانى.
ان من المخيف حقا اصطلاح شركة الشيطان فى مال البعض واولادهم ، وقد فسر ذلك بطائفتين .. الاولى : اولاد الزنا الذينانعقدت نطفهم ، فى جو شيطانى من الهوى والرذيله .. والثانى : اولاد الحلال الذين لم يحسن الاباء تربيتهم ، فكانوا كالطائفة الاولى ممن اصبح الشيطان له سهم فيهم !.. ومن الواضح ان الشريك يطالب بمال الشركة دائما ، وخاصة اذا كان خبيثا حريصا ، كالشيطان ! الرجيم .
ان للشياطين على الارض مواطن يجول فيها ويصول ، ومنها : الاسواق ، و بلاد الكفر ، ومواطن غلبة المعاصى كاختلاط الجنسين .. وعليه فعلى المؤمن ان يتدرع باقوى الاسلحة قبل النزول الى تلك المواطن ، لئلا تطمع فيه الشياطين .. ! وليعلم ان من تلك المواطن : مجالس الغافلين المسترسلين فى الباطل الذين قال عنهم القرآن الكريم : { واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين }.
ان الذى قلناه بمجموعه ، لا ينبغى ان يوجب الياس ابدا .. وانما ذكرنا هذا الجو الموحش لامور .. فاما اولا : ليسعى الانسان ان يلقن نفسه عداوة ! هذا الموجود الذى لا يترك الانسان بحال ولو تركه الانسان .. وثانيا : ليستكشف مواطن الضعف فى نفسه ، اذ ان لكل انسان نقطة ضعف ينقذ من خلالها الشيطان ، ومن تلك المنافذ : النساء ، والغضب ، والمال ، والشهرة .. وثالثا : ليشتد التجاؤه الى المولى الذى لم يخرج الشيطان من دائرة العبودية التكوينية له ، اذ ناصيته بيده على كفره وعناده ، ولو شاء لابعده عن وليه ، كما ابعد الشياطين عن السماء { التى ملئت حرسا شديدا وشهبا } كما ذكره القران الكريم، فهل تعوذنا - مع صدق وتضرع - بالاستعاذات اليومية ، كما كان يفعلها النبي الاعظم (ص) ؟
منقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
saydhgzy2007- عضو ذهبى
- عدد المساهمات : 1468
نقاط : 31698
تاريخ التسجيل : 22/12/2009
بطاقة الشخصية
كود الفيس بوك: مشاركة
كود ادعم صفحتنا علي الفيس بوك :
رد: كيف تقضي على الشيطان في حياتك ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ashrafsata- عضو ذهبى
- عدد المساهمات : 474
نقاط : 27843
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
مواضيع مماثلة
» لسعات النحل تقضي على التجاعيد
» لون حياتك بالطاعات
» جدد حياتك محاضرة جميلة
» أفكار ذكية تفيدك في حياتك اليومية!
» مداخل الشيطان
» لون حياتك بالطاعات
» جدد حياتك محاضرة جميلة
» أفكار ذكية تفيدك في حياتك اليومية!
» مداخل الشيطان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى